تفاوتت الأجواء داخل الأندية السعودية الأربعة التي فتحت أمس باب الاستعداد بقوة لخوض مواجهات دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا، فالهلاليون ألغوا أي مظاهر للاحتفال بالفوز بلقب الدوري بعدما توجوا أمس الأول بالكأس، وخلا النادي من أي مشاهد توحي بأن النادي قد استقبل لقباً جديداً بيد أن الحدث الأبرز الذي يستحق تسليط الضوء عليه في المشهد الأزرق يتركز حول إصابة المدافع أسامة هوساوي، حيث سرت أنباء تشير إلى أن مشاركته أمام الاتحاديين بعد غد الثلاثاء ربما تدخل في إطار ما يسمى بالضئيلة، وسيجري اللاعب غداً الإثنين كشفاً طبياً لمعرفة إمكانية مغادرته إلى جدة مع الفريق من عدمها، وما يقال عن هوساوي في الهلال يقال بنفس اللغة عن المدافع الاتحادي رضا تكر بعد تعرضه لإصابة أجبرته على مغادرة الملعب في مباراتهم أمام النصر أمس الأول، وجهز المدرب البلجيكي ديمتري أسامة المولد ليحل بديلاً عنه.
أما أجواء النصر فكانت الأكثر سخونة قبل حزم الحقائب باتجاه إيران في رحلة شاقة لملاقاة مستضيفهم ذوب آهن، وتكمن المصاعب التي ستواجه النصر في عدة أوجه، أولها اللعب تحت ضغوط جماهيرية إيرانية لم تجد من اتحاد الكرة الآسيوية أي رادع أو عقوبة عقب ممارساتها التي أدينت على نطاق واسع في منطقة الخليج أثناء تواجد الأندية السعودية هناك في الأسابيع الماضية، ثم إن النصر سيخوض المباراة في ظل انعدام ثقة شبه تام من أنصار النادي وأعضاء شرف وجماهير بالمدرب الكرواتي دراجان، حيث تحركت شخصية كبيرة لإقناع الإدارة بإقالته عقب الخسارة الثقيلة بخماسية على يد الاتحاد، لكن المخطط فشل ومات في مهده كون الاسم البديل الوطني (ناصر الجوهر) رفض تولي المهمة الطارئة لضيق الوقت كما أثير أمس.
وكانت جماهير نصراوية تجمعت داخل ناديها وطالبت بالتصحيح واتخاذ خطوات جريئة لعلها تنقذ مايمكن إنقاذه من الموسم الأصفر الذي شارف على الانتهاء دون بوادر بتسجيل إنجاز يبعث الفرح، وأخيراً الشباب الذي كان أهم ما فيه ضم المدرب الأرجنتيني هيكتور للمهاجم الغيني الحسن كيتا إلى قائمة المسافرين على متن رحلة ستطير غداً الإثنين باتجاه العاصمة القطرية الدوحة لمواجهة السد، بعد أن سجل اللاعب غياباً امتد طوال شهر كامل.