شهدت القاهرة يوم الثلاثاء الماضي حفلا ـــ طال انتظاره ـــ لتوقيع وثيقة المصالحة والوفاق بين الفصائل الفلسطينية.
ولا أريد أن أثير في النفوس الشكوك حول مستقبل هذا الاتفاق وهل سيبقى حبرا على ورق، أم يتحول إلى سلم عملي يؤدي إلى خدمة القضية الفلسطينية التي عانت كثيرا خلال السنوات السابقة من الانقسامات والمهاترات والتحديات بين بعض الفصائل الفلسطينية والبعض الآخر، ولو أن الله سبحانه مكننا ـــ نحن العرب والمسلمين ـــ من التسامح وعدم تحدي بعضنا بعضا لما صار الوضع كما كان عليه منذ الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
إن الوثيقة التي توجها الزعماء الفلسطينيون بالتوقيع في ما بينهم، جاءت متأخرة جدا، ولكن اتمامها ـــ حتى إن جاء متأخرا ـــ يعد نقلة كبرى نحو تحقيق متطلبات الشعب الفلسطيني الذي تفرق، وتبددت علاقاته؛ بسبب عدم وجود كلمة موحدة وسياسة واضحة يدعمها العزم من كل الأطراف على أن تعين العرب والمسلمين أن يروا إخوانهم الفلسطينيين هم الذين يديرون المؤسسات الدينية ويرعون الاستفادة من ممارسات العبادات فيها بعيدا عن هيمنة أعداء العرب والمسلمين من اليهود وغيرهم الذين سادوا هذه البقعة المباركة وأبعدوا أهلها عن ممارسة واجباتهم.
إن توقيع وثيقة الاتفاق حدث رائد إن استمر الاتفاق ولم يخرج فرد أو مجموعة على هذه الاتفاقية كما حدث في مناسبات سابقة، حيث وقعت اتفاقيات هنا وهناك وفرحوا بها، لكنها بقيت حبرا على ورق في الرفوف، وبدلا من تطبيقها صار التنازع «في تفسير بنودها ومفاهيم التطبيق» عقبة في التطبيق الفعلي.
لا أريد أن أجعل التشاؤم بديلا عن التفاؤل، إلا أن تجاربنا السابقة جعلت الأمل يتلاشى أو يتباطأ في نفوس من قاموا بالتوقيع عليها، وفي نفس كل فرد من أفراد المجتمع العربي المسلم ـــ خاصة أبناء فلسطين ـــ لكنني أدعو إلى أن نتعاون ونتكاتف ونجعل هذه مفتاحا للتفاؤل المدعوم بالتضحية في ما قد يكون لدى البعض من ملحوظات على مفرداتها، فالهدف الأسمى هو الوصول إلى تحقيق وحدة دينية تحقق لنا ما أوجبه الله علينا حيال هذه الأراضي المقدسة التي جمدها التنازل وهيمن عليها الأعداء، فالمسجد الأقصى ما كان ليصل إلى أيدي الاحتلال لو كانت هناك وحدة عربية إسلامية تحميه بأسلوب علمي وعملي مدروس يحقق أهدافنا ولا يضر بالجيران الذين سوف تكون ردود أفعالهم إيجابية أو سلبية طبقا لما يرونه ـــ أو يفسرونه ـــ من تصرفات بعضنا مع البعض الآخر.
قد يقول قائل: ولماذا التشاؤم وقد جرى توقيع وثيقة المصالحة فعلا؟ فأقول: أرجو الله سبحانه أن يهيئ لنا من أمرنا رشدا وأن يهدينا إلى ما يريد لنا أن نهتدي إليه.
ولن تحدث ردود أفعال سلبية ما لم يتسلط الشيطان فيحرك في نفوس البعض خواطر تفسر (بخطأ) تصرفا من هذا الطرف أو ذاك؛ لأن الشيطان عدو الإنسان ولا يريحه إلا تشويه التصرفات المستقيمة وتفسيرها بأشكال خاطئة.
إلا أن الذي يطمئن النفس ويريح البال أن كل الأطراف عبروا عن هذا الاتفاق على أنه قرار قاطع ونهائي لإنهاء الفرقة.
فالحمد لله سبحانه على نعمه التي لا تحصى، والشكر والتقدير على كل من كان له دور في هذا القرار البناء الذي كنا ننتظره من أزمان طويلة.
ولا أريد أن أثير في النفوس الشكوك حول مستقبل هذا الاتفاق وهل سيبقى حبرا على ورق، أم يتحول إلى سلم عملي يؤدي إلى خدمة القضية الفلسطينية التي عانت كثيرا خلال السنوات السابقة من الانقسامات والمهاترات والتحديات بين بعض الفصائل الفلسطينية والبعض الآخر، ولو أن الله سبحانه مكننا ـــ نحن العرب والمسلمين ـــ من التسامح وعدم تحدي بعضنا بعضا لما صار الوضع كما كان عليه منذ الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
إن الوثيقة التي توجها الزعماء الفلسطينيون بالتوقيع في ما بينهم، جاءت متأخرة جدا، ولكن اتمامها ـــ حتى إن جاء متأخرا ـــ يعد نقلة كبرى نحو تحقيق متطلبات الشعب الفلسطيني الذي تفرق، وتبددت علاقاته؛ بسبب عدم وجود كلمة موحدة وسياسة واضحة يدعمها العزم من كل الأطراف على أن تعين العرب والمسلمين أن يروا إخوانهم الفلسطينيين هم الذين يديرون المؤسسات الدينية ويرعون الاستفادة من ممارسات العبادات فيها بعيدا عن هيمنة أعداء العرب والمسلمين من اليهود وغيرهم الذين سادوا هذه البقعة المباركة وأبعدوا أهلها عن ممارسة واجباتهم.
إن توقيع وثيقة الاتفاق حدث رائد إن استمر الاتفاق ولم يخرج فرد أو مجموعة على هذه الاتفاقية كما حدث في مناسبات سابقة، حيث وقعت اتفاقيات هنا وهناك وفرحوا بها، لكنها بقيت حبرا على ورق في الرفوف، وبدلا من تطبيقها صار التنازع «في تفسير بنودها ومفاهيم التطبيق» عقبة في التطبيق الفعلي.
لا أريد أن أجعل التشاؤم بديلا عن التفاؤل، إلا أن تجاربنا السابقة جعلت الأمل يتلاشى أو يتباطأ في نفوس من قاموا بالتوقيع عليها، وفي نفس كل فرد من أفراد المجتمع العربي المسلم ـــ خاصة أبناء فلسطين ـــ لكنني أدعو إلى أن نتعاون ونتكاتف ونجعل هذه مفتاحا للتفاؤل المدعوم بالتضحية في ما قد يكون لدى البعض من ملحوظات على مفرداتها، فالهدف الأسمى هو الوصول إلى تحقيق وحدة دينية تحقق لنا ما أوجبه الله علينا حيال هذه الأراضي المقدسة التي جمدها التنازل وهيمن عليها الأعداء، فالمسجد الأقصى ما كان ليصل إلى أيدي الاحتلال لو كانت هناك وحدة عربية إسلامية تحميه بأسلوب علمي وعملي مدروس يحقق أهدافنا ولا يضر بالجيران الذين سوف تكون ردود أفعالهم إيجابية أو سلبية طبقا لما يرونه ـــ أو يفسرونه ـــ من تصرفات بعضنا مع البعض الآخر.
قد يقول قائل: ولماذا التشاؤم وقد جرى توقيع وثيقة المصالحة فعلا؟ فأقول: أرجو الله سبحانه أن يهيئ لنا من أمرنا رشدا وأن يهدينا إلى ما يريد لنا أن نهتدي إليه.
ولن تحدث ردود أفعال سلبية ما لم يتسلط الشيطان فيحرك في نفوس البعض خواطر تفسر (بخطأ) تصرفا من هذا الطرف أو ذاك؛ لأن الشيطان عدو الإنسان ولا يريحه إلا تشويه التصرفات المستقيمة وتفسيرها بأشكال خاطئة.
إلا أن الذي يطمئن النفس ويريح البال أن كل الأطراف عبروا عن هذا الاتفاق على أنه قرار قاطع ونهائي لإنهاء الفرقة.
فالحمد لله سبحانه على نعمه التي لا تحصى، والشكر والتقدير على كل من كان له دور في هذا القرار البناء الذي كنا ننتظره من أزمان طويلة.