أكبر تحد يواجه التنمية في السعودية اليوم هو ما يمكن إحرازه من تقدم في مجال صناعة النقل، فالمملكة بلد مترامي الأطراف وأحوال النقل فيها لا تتناسب على الإطلاق مع حجمها الاقتصادي وحاجات الناس فيها، ويكفي أن نتأمل مشاريع السكك الحديدية الخجولة وحال شركة النقل الجماعي التي (تصعب على الكافر) والضغط الرهيب على حجوزات الخطوط السعودية والاستثمار البطيء في مجال النقل البحري مع الدول المجاورة كي نعرف أننا نخسر بكل برود العديد من الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تعود بالنفع الكبير على اقتصادنا وتوفر آلاف فرص العمل للشباب السعودي ناهيك عن الحاجة الماسة للتواصل الاجتماعي بين المدن المتباعدة التي لا تتوفر فيها اليوم أية وسيلة عملية للسفر إلا من خلال السيارات الخاصة !.
وحين تم الترخيص لشركات الطيران الخاصة مثل ناس وسما استبشر الكثيرون خيرا بأن هذه الخطوة من شأنها أن تنهي احتكار الخطوط السعودية للنقل الداخلي وأنها ستكون فاتحة خير للعديد من الاستثمارات في مجال شركات الطيران الخاصة وتوقعوا أن تفتح الباب على مصراعيه للمنافسة في هذا المجال الحيوي بصورة تخدم المواطنين والمقيمين، ولكن المفاجأة المؤسفة كانت في إنهاء شركة سما نشاطها بعد أن تكبدت خسائر مالية كبيرة فلم يبق في أجوائنا سوى شركة طيران خاصة واحدة هي (ناس).
واليوم أعلنت (ناس) عن تكبدها خسائر مالية كبيرة قياسا بالعام الماضي وأرجع رئيسها التنفيذي سبب هذه الخسائر لمسألتين رئيسيتين: الأولى ارتفاع أسعار الوقود التي تزيد بواقع 25 بالمائة عن الدول المجاورة، والثاني يتعلق بالاضطرابات السياسية التي تشهدها بعض الدول العربية ما أدى إلى عزوف المواطنين عن اختيارها كوجهات للسفر.
والسبب الأول المتعلق بارتفاع أسعار الوقود يبدو أمرا مثيرا للحيرة فعلا فالمملكة بلد منتج للنفط وتقديم الدعم للشركات المحلية الكبرى في هذا المجال لا يمثل مشكلة حقيقية خصوصا إذا ما وضعنا بعين الاعتبار أن مظلة الدعم في مجال الوقود تشمل العديد من الشركات الوطنية التي تقدم خدمات حيوية في قطاعات الصناعة والنقل البري والبحري كما أن مثل هذا الدعم المتعلق بالوقود يقدم للخطوط السعودية ما يجعل المنافسة غير عادلة.
أعود لأقول بأنه حين تم الإعلان عن الترخيص لناس وسما توقعت أن عدد شركات الطيران المحلية سوف يتضاعف بعد عدة سنوات ولكن للأسف الشديد يبدو أننا نسير في الاتجاه المعاكس حيث سيأتي اليوم الذي نعود فيه إلى نقطة الصفر فلا يجد المواطنون والمقيمون والحجاج والمعتمرون سوى خيار وحيد هو الخطوط السعودية !.
وكي تتأكدوا أن ثمة خطأ ما في مجال النقل الجوي حاولوا الإطلالة على حال هذه الصناعة في بعض الدول الشقيقة المجاورة التي لا تحتاج إلى رحلات داخلية بسبب مساحتها الصغيرة ففي الإمارات أربع شركات طيران وفي الكويت ثلاث شركات طيران.. وهذا يعني أن المملكة تحتاج إلى عشر شركات طيران على الأقل قياسا إلى مساحتها وعدد سكانها ناهيك عن الحج والعمرة.. فهل سنتفرج طويلا على جمود الحال في مجال النقل الجوي ونعود لنردد: شكرا لاختياركم السعودية ؟!.
وحين تم الترخيص لشركات الطيران الخاصة مثل ناس وسما استبشر الكثيرون خيرا بأن هذه الخطوة من شأنها أن تنهي احتكار الخطوط السعودية للنقل الداخلي وأنها ستكون فاتحة خير للعديد من الاستثمارات في مجال شركات الطيران الخاصة وتوقعوا أن تفتح الباب على مصراعيه للمنافسة في هذا المجال الحيوي بصورة تخدم المواطنين والمقيمين، ولكن المفاجأة المؤسفة كانت في إنهاء شركة سما نشاطها بعد أن تكبدت خسائر مالية كبيرة فلم يبق في أجوائنا سوى شركة طيران خاصة واحدة هي (ناس).
واليوم أعلنت (ناس) عن تكبدها خسائر مالية كبيرة قياسا بالعام الماضي وأرجع رئيسها التنفيذي سبب هذه الخسائر لمسألتين رئيسيتين: الأولى ارتفاع أسعار الوقود التي تزيد بواقع 25 بالمائة عن الدول المجاورة، والثاني يتعلق بالاضطرابات السياسية التي تشهدها بعض الدول العربية ما أدى إلى عزوف المواطنين عن اختيارها كوجهات للسفر.
والسبب الأول المتعلق بارتفاع أسعار الوقود يبدو أمرا مثيرا للحيرة فعلا فالمملكة بلد منتج للنفط وتقديم الدعم للشركات المحلية الكبرى في هذا المجال لا يمثل مشكلة حقيقية خصوصا إذا ما وضعنا بعين الاعتبار أن مظلة الدعم في مجال الوقود تشمل العديد من الشركات الوطنية التي تقدم خدمات حيوية في قطاعات الصناعة والنقل البري والبحري كما أن مثل هذا الدعم المتعلق بالوقود يقدم للخطوط السعودية ما يجعل المنافسة غير عادلة.
أعود لأقول بأنه حين تم الإعلان عن الترخيص لناس وسما توقعت أن عدد شركات الطيران المحلية سوف يتضاعف بعد عدة سنوات ولكن للأسف الشديد يبدو أننا نسير في الاتجاه المعاكس حيث سيأتي اليوم الذي نعود فيه إلى نقطة الصفر فلا يجد المواطنون والمقيمون والحجاج والمعتمرون سوى خيار وحيد هو الخطوط السعودية !.
وكي تتأكدوا أن ثمة خطأ ما في مجال النقل الجوي حاولوا الإطلالة على حال هذه الصناعة في بعض الدول الشقيقة المجاورة التي لا تحتاج إلى رحلات داخلية بسبب مساحتها الصغيرة ففي الإمارات أربع شركات طيران وفي الكويت ثلاث شركات طيران.. وهذا يعني أن المملكة تحتاج إلى عشر شركات طيران على الأقل قياسا إلى مساحتها وعدد سكانها ناهيك عن الحج والعمرة.. فهل سنتفرج طويلا على جمود الحال في مجال النقل الجوي ونعود لنردد: شكرا لاختياركم السعودية ؟!.