غضب نائب مدير عام الخطوط السعودية من مقالي الأسبوع قبل الماضي «أرواحنا في خطر على طائرات الخطوط»، ولن أكلف نفسي عناء الرد على دفاعه فالجميع يعلم واقع حال طائراتنا مقارنة بطائرات الخطوط الأجنبية الأخرى، وأن حال طائراتنا أصبح كالداء العضال الذي لا يرجى برؤه!!
يوم الخميس قبل الماضي كانت والدتي متوجهة من أبها إلى الرياض بعد زيارة أخي وأسرته ولتعذر الحصول على مقعد على طائرات الخطوط السعودية، حجزت على الطيران الاقتصادي، وعلى مدرج مطار أبها حاولت الطائرة جاهدة الإقلاع مرة واثنتين وثلاثا وأربعا، تبدأ بالانطلاق ثم تعود، حتى دب الرعب في نفوس الركاب وقرر بعضهم عدم رغبتهم في السفر وطلبوا النزول من الطائرة من شدة الخوف.
وتعرضوا لمعاملة مهينة وسيئة من طاقم الطائرة وهددوا بإنزال النساء الخائفات بمن فيهن والدتي واحتجازهن في المطار، وبالفعل أنزلوهن واحتجزوهن لحين إصلاح الطائرة وإقلاعها ووصولها إلى الرياض، بعد أن أكدوا لهن أن هذا الإجراء المتبع وسيفرض عليهن وليس لهن الخيرة في الرفض من عدمه، وقالوا لهن «وما أدرانا ماذا وضعتن في الطائرة»؟!
وتلقيت بعدها اتصالا من شخص مسؤول في المطار يعتذر لي وأنا في جدة عما تعرضت له والدتي وأنه تم الحجز لها على رحلة الساعة الثامنة مساء «وسامحنا والله ما ندري إنها والدتك»!!
هل تعلمون ماذا يعني هذا؟!
هذا يعني ببساطة أنه ليست طائرات الخطوط السعودية وحدها التي تعاني من مشاكل في الصيانة، ولكن حتى طائرات الطيران الاقتصادي لدينا تعاني من نفس المعضلة، ناهيك عن أن المعاملة أسوأ بكثير، وإذا احتجت لشربة ماء ولم يكن في محفظتك خمسة ريالات فستموت ظمأ ولن يلتفت لك أحد، المسألة «بيزنس»!!
ألم يكن الأولى أن تتفرغ الخطوط السعودية وشركة الطيران الاقتصادي المتبقية لدينا لصيانة الطائرات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، بدلا من التفرغ للرد الموتور علي أو على غيري من الكتاب.
وأخيرا أقول لمسؤولي شركات الطيران الذين يتولون التبرير والرد على الكتاب «أسمع كلامكم أصدقكم.. أشوف أموركم أستعجب!! وكل واحد يصلح طيارته».
يوم الخميس قبل الماضي كانت والدتي متوجهة من أبها إلى الرياض بعد زيارة أخي وأسرته ولتعذر الحصول على مقعد على طائرات الخطوط السعودية، حجزت على الطيران الاقتصادي، وعلى مدرج مطار أبها حاولت الطائرة جاهدة الإقلاع مرة واثنتين وثلاثا وأربعا، تبدأ بالانطلاق ثم تعود، حتى دب الرعب في نفوس الركاب وقرر بعضهم عدم رغبتهم في السفر وطلبوا النزول من الطائرة من شدة الخوف.
وتعرضوا لمعاملة مهينة وسيئة من طاقم الطائرة وهددوا بإنزال النساء الخائفات بمن فيهن والدتي واحتجازهن في المطار، وبالفعل أنزلوهن واحتجزوهن لحين إصلاح الطائرة وإقلاعها ووصولها إلى الرياض، بعد أن أكدوا لهن أن هذا الإجراء المتبع وسيفرض عليهن وليس لهن الخيرة في الرفض من عدمه، وقالوا لهن «وما أدرانا ماذا وضعتن في الطائرة»؟!
وتلقيت بعدها اتصالا من شخص مسؤول في المطار يعتذر لي وأنا في جدة عما تعرضت له والدتي وأنه تم الحجز لها على رحلة الساعة الثامنة مساء «وسامحنا والله ما ندري إنها والدتك»!!
هل تعلمون ماذا يعني هذا؟!
هذا يعني ببساطة أنه ليست طائرات الخطوط السعودية وحدها التي تعاني من مشاكل في الصيانة، ولكن حتى طائرات الطيران الاقتصادي لدينا تعاني من نفس المعضلة، ناهيك عن أن المعاملة أسوأ بكثير، وإذا احتجت لشربة ماء ولم يكن في محفظتك خمسة ريالات فستموت ظمأ ولن يلتفت لك أحد، المسألة «بيزنس»!!
ألم يكن الأولى أن تتفرغ الخطوط السعودية وشركة الطيران الاقتصادي المتبقية لدينا لصيانة الطائرات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، بدلا من التفرغ للرد الموتور علي أو على غيري من الكتاب.
وأخيرا أقول لمسؤولي شركات الطيران الذين يتولون التبرير والرد على الكتاب «أسمع كلامكم أصدقكم.. أشوف أموركم أستعجب!! وكل واحد يصلح طيارته».