الفتيات ضحايا ما قبل الإشهار ..
الخلوة الشرعية في فترة "الملّكة" مباحة شرعاً ومنكرة عرفاً
تبوك - تحقيق نورة العطوي
وقعت كثير من الفتيات ضحايا للفهم الخاطئ لمفهوم الخلوة المباحة التي تتم بين الزوجين بعد عقد القران في فترة الملكة وهي الفترة التي تسمح لهما بالتعارف واستكشاف صفات الآخر غير أن بعض الازواج يدخل بالزوجة في هذه الفترة قبل موعد الزفاف باعتبار أن هذا الأمر جائز شرعاً وحق من حقوق الزوج ثم تحدث بعض المفاجآت التي تعيق اتمام حفل الزفاف مثل الطلاق أو وفاة الزوج لتبقى الفتاة وحدها تواجه المجتمع والأهل بهذا الخطأ الجائز شرعاً ولكنه مخالف للاعراف..
تجرب قاسية
"الرياض".. استمعت لبعض هذه التجارب في هذا التحقيق ففي البداية تحدثت سهام عن تجربتها القاسية قائلة: خرجت مع زوجي ووالدته لأرى بيت الزوجية واضطرت والدة زوجي للمغادرة بسبب ظرف طارئ وبقيت أنا وزوجي في المنزل وحصل ما حصل بيننا وبعد فترة توفي زوجي بحادث سيارة وكانت صدمتي قوية جداً لأنني فقدت عذريتي قبل اعلان حفل زفافنا بأسابيع قليلة ومضت الايام حتى تبين لي أعراض الحمل فأصبت بالخوف والحزن والحيرة وحاولت التخلص من الحمل خوفاً من كلام الناس وموقف أهلي امام عائلتنا وموقفي أنا امامهم وامام المجتمع كان موقفاً مؤلماً جداً.. لكن ارادة الله أقوى من كل شيء ذهبت إلى والدتي وأخبرتها وتفهمت الأمر بصعوبة بالغة، أما والدي فقد كانت صدمته قوية وقام بضربي وتجريح مشاعري لكن أمام تدخل الأقارب ومحاولة تدخل العقلاء من كبار السن تفهم والدي الأمر خاصة انه كان زوجي شرعاً.. وبالفعل انقشعت غيوم الحزن وزالت سحب الهموم عندما جاء طفلي واتمنى أن لا تتكرر لأي إنسانة لأنها تجربة قاسية ومؤثرة جعلتني أتعرض لابشع الشائعات والاهانات ولم يرحمني المجتمع أو يغفر لي مع انه زوجي..
رهينة الصمت
وتحكي تغريد قصتها قائلة: بعد احتفالنا بعقد القران "الملكة" طلبت منه أن نكتفي بالمكالمات الهاتفية كفرصة للتعارف إلا انه كان يصر على مقابلتي ويؤكد لي انه من حقه كزوج رؤيتي متى شاء. في البداية كان يتذمر من وجود أهلي خلال مقابلتي له.. وفي احدى المرات انتهزت فرصة خروج أهلي ليلاً لحضور احدى المناسبات وطلبت منه الحضور والسهر معي.. فحدث ما لم أكن اتوقعه.. ثم غادر قبل وصول أهلي وبعد فترة حدثت مشاكل عائلية وتحديداً بين أخي وزوجي على قطعة ارض وبعد مدة قصيرة تفاجأت بورقة الطلاق فأنا لا ذنب لي فيما حدث بينهما حاولت الحديث معه فهو الوحيد الذي يعلم حجم فعلته غير انه تجاهلني ورفض حتى الاعتراف امام أهلي بانه دخل بي كزوجة فلا يوجد لدي ما يثبت صحة كلامي كل هذا حدث لأني مغفلة ولقد وقعت ضحية لمثل هذا الزوج الذي لا يعرف معنى الإنسانية.. فقد تركني بين نيران العذاب الذي لا يرحم والخوف من شبح الفضيحة والقبول بعريس آخر فحتماً لا يوجد من يصدقني لو تكلمت لهذا اخترت أن أبقى رهينة للصمت..
عروس حامل
وتذكر أم العنود قصتها قائلة: فترة عقد القران كانت أربع سنوات وهي فترة طويلة جداً فعند موافقتي على زوجي كان حارس أمن واشترطت وجود سكن خاص بي.. وان يجد فرصة وظيفية أفضل من هذه الوظيفة التي لا يفي مرتبها وخلال هذه السنوات لم يجد فرصة وظيفية أفضل لكي يستطيع أن ينتهي من التحضير لأمور الزفاف وتجهيز المنزل وكان خطئي هو أن المقابلات بيننا كانت مستمرة في كل اسبوع تقريباً وأحياناً تطول لساعات متأخرة من الليل وفي احدى الليالي حدثت المباشرة فأنا زوجته شرعاً غير أن الظروف المادية التي أجلت حفل الزفاف وبعد مرور شهرين من هذه الحادثة تأكد لي أني حامل، فطلب من والدي سرعة الزواج والتنازل مؤقتاً عن شرط السكن المستقل حتى يحصل على وظيفة جديدة في البداية رفض أهلي هذه الفكرة المفاجئة لكن بعد مصارحتهما كانوا أكثر استعجالا مني ومن زوجي وهنا أحمد الله بأن زوجي لم يتنكر لي بل حاول جاهداً السيطرة على الموضوع.. وهكذا تم زفافي وأنا حامل بالشهر الثالث بعد أن مررت بتجربة قاسية كان ثمنها أني أحمد الله أن هذه الحادثة لم تعكر صفو حياتي بيوم من الايام خاصة وأن الكثير يعتقد بأن طفلتي ولدت لسبع أشهر.
جائز شرعاً.. منكر عرفاً
أبرار.. انتهت حكايتها عند وفاة الزوج بعد ان دخل بها تقول تقدم لي ابن عمي ووافقت على الفور لأن حلم عمري هو الزواج به فقد ارتبطنا بعلاقة عاطفية مبكرة تكللت ولله الحمد بالزواج وبعد فترة عقد القران كانت لنا جميع الأبواب مفتوحة للقاءات الخاصة وكانت لا تخلو من الملاطفة الا ان في احدى المرات تجاوز ذلك بحجة انني زوجته شرعا وطمأنني بان موعد الزفاف اقترب وسوف ينهي جميع اجراءات الزفاف بعد عودته من السفر حيث كان يعمل معلماً خارج منطقتنا ولكن مشيئة الخالق فوق كل شيء فقد تعرض لحادث مروري مروع واصيب اصابات خطيرة ولكن قبل ان يفارق الحياة صارح شقيقه بما حدث بيننا وطلب منه ان يتزوجني حتى لا اتعرض لاي موقف محزن.. ولا استطيع حتى الآن ان اتذكر خبر وفاته كيف جاءني فقد بقيت لايام عديدة اشبه بالمجنونة حتى هاتفني شقيقه وطمأنني بانه لن يتركني ضحية وبأنه سيعقد قرانه علي لينقذني من هذا الخطأ.. الذي وقعنا به بسبب الجهل خاصة واننا مجتمع لا يعي ما حدث وهو ان الامر جائز شرعا ومنكر عرفا.
جهل الوالدين
وتضيف والدة إحدى الضحايا قائلة: ابنتي لم تفعل شيئاً محرماً ولم يكن الخطأ خطأها لوحدها بل نحن من ساعدها عليه من خلال تهيئة الجو المناسب لدخول الزوج بالزوجة قبل حفلة الزفاف.. لأننا كنا نعتقد بأن ما يدور بينهما هو حديث عن أمورهما المستقبلية وعن ترتيبات العرس واعتبرنا انها فرصة للتقارب لكن جهلنا وجهل ابنتي اوقعها ضحية فمع مرور الايام اكتشفنا انه شخص لا يستحقها فقد تخلى عنها بعد فترة بسيطة وبسبب مشكلة صغيرة بيني وبين والدته التي طلبت منه ان يطلق ابنتي فطلقها دون اي مبرر او سبب ارتكبته لهذا شعرنا بمدى الحزن الذي شعرت فيه ابنتي غير انها دخلت عزلة بسبب هذا الحزن المبالغ فيه حتى اخبرتني بأنه دخل بها كزوجة اخبرت شقيقها لمساعدتنا في حل الموضوع فما كان منه الا انه انهال عليها ضربا وخرج بسلاحه لطليقها واطلق عليه النار حتى اصيب ودخل ابني الى السجن.. وأنا الآن وحيدة لا اعلم ماذا افعل امام ابنة محطمة نفسيا وابن خلف الأسوار.
اضطهاد المجتمع
وحول هذا الموضوع تشاركنا الاخصائية الاجتماعية شيرين أحمد برأيها قائلة: اولا هذا حدث لابد ان تتنبه له الفتاة إن حدث معها لاي سبب كان فعليها أولا ان تخبر اهلها مهما كانت وطأة الموضوع عليها حيث لا تتجه الفتاة اتجاهات خاطئة لأنها في هذه الفترة ستشعر بالالم والضعف والصدمة.. واضطهاد المجتمع لها حتى لا تلجأ لأي اسلوب خاطئ قد يفاقم المشكلة.. ولابد على الأهل تفهم الموضوع وأنه شرعا لا ذنب فيه وانما الاعراف قد تصبغ الموضوع بالمصيبة وان وقعت الفتاة بمثل هذه المشكلة عليها التحلي بالقوة والشجاعة واللجوء الى الله وان تعرف انها إن حدث لها فهذا امتحان وعليها ان تصبر وستجد من يتفهم وضعها فيما لو خطبت مرة أخرى حيث إن دور الاهل هنا سيكون كبيراً وسيخفف من عبئها الكثير عند تقدم احد لها خاصة ان تفهموا الوضع وألموا به فهذه ابنتهم لم ترتكب ذنبا في الدين وانما شيء يخالف العرف.. ومن المؤسف أن هناك بعض الرجال ممن يستغل ضعف المرأة العاطفي وان كانت زوجته شرعا لكنهم ان وقعوا في هذه المشكلة يرمون الفتاة كأنه خطؤها لوحدها وذلك حينما يغيب الحس الانساني لدى الرجل.. وعلى الفتاة ألا تخشى هذا بل تواجهه بكل قوة وصرامة وترفع رأسها لتجد فرصة لتنهض وان لا تستسلم للضغوط النفسية وعليها ان تشارك اهلها في الامر فهم شركاء في الخطأ حيث وفروا المناخ المناسب لحدوث هذا مهما كانت الظروف سواء طلقت او ترملت او حملت.. فان ترملت لزم المجتمع ان يخرج من القنينة السوداء وان يتفهم ما حدث وعلى من يريدها زوجة بعد ذلك ان يتفهم الموضوع وكون صاحب عقل نير متفهم لما حدث وان طلقت عليها وعلى أهلها ادراك الخطأ قبل وقوع الطلاق وقبل كل شيء لابد ان نمنع ذلك بالتوعية لبناتنا من مغبة الوقوع في مثل هذا.
خلوة مباحة
في حين يذكر الشيخ سلطان بن عبدالله العمري المشرف العام على موقع (يا له من دين) بعض النقاط الهامة حيث يقول: مع فرحنا بزواج كثير من الاخوة والاخوات الا ان مما يجدر الانتباه اليه مسألة مهمة ألا وهي السماح للزوج الخلوة بزوجته في فترة الملكة لوقت طويل.. وهذا الامر ينتشر عند بعض الاسر ولعل هؤلاء يغفلون عن اضرار هذه الخلوة المباحة في الاصل الا ان اطالتها قد تسمح لهذا الزوج من المباشرة مع زوجته لبعض الامور التي حكم العرف عليها الا تكون الا بعد ليلة الدخول.
وتعتبر فترة الملكة فرصة للتعارف ومعرفة الآخر وطريقة تفكيره وماهي اهم اهدافه.
منقووول
الخلوة الشرعية في فترة "الملّكة" مباحة شرعاً ومنكرة عرفاً
تبوك - تحقيق نورة العطوي
وقعت كثير من الفتيات ضحايا للفهم الخاطئ لمفهوم الخلوة المباحة التي تتم بين الزوجين بعد عقد القران في فترة الملكة وهي الفترة التي تسمح لهما بالتعارف واستكشاف صفات الآخر غير أن بعض الازواج يدخل بالزوجة في هذه الفترة قبل موعد الزفاف باعتبار أن هذا الأمر جائز شرعاً وحق من حقوق الزوج ثم تحدث بعض المفاجآت التي تعيق اتمام حفل الزفاف مثل الطلاق أو وفاة الزوج لتبقى الفتاة وحدها تواجه المجتمع والأهل بهذا الخطأ الجائز شرعاً ولكنه مخالف للاعراف..
تجرب قاسية
"الرياض".. استمعت لبعض هذه التجارب في هذا التحقيق ففي البداية تحدثت سهام عن تجربتها القاسية قائلة: خرجت مع زوجي ووالدته لأرى بيت الزوجية واضطرت والدة زوجي للمغادرة بسبب ظرف طارئ وبقيت أنا وزوجي في المنزل وحصل ما حصل بيننا وبعد فترة توفي زوجي بحادث سيارة وكانت صدمتي قوية جداً لأنني فقدت عذريتي قبل اعلان حفل زفافنا بأسابيع قليلة ومضت الايام حتى تبين لي أعراض الحمل فأصبت بالخوف والحزن والحيرة وحاولت التخلص من الحمل خوفاً من كلام الناس وموقف أهلي امام عائلتنا وموقفي أنا امامهم وامام المجتمع كان موقفاً مؤلماً جداً.. لكن ارادة الله أقوى من كل شيء ذهبت إلى والدتي وأخبرتها وتفهمت الأمر بصعوبة بالغة، أما والدي فقد كانت صدمته قوية وقام بضربي وتجريح مشاعري لكن أمام تدخل الأقارب ومحاولة تدخل العقلاء من كبار السن تفهم والدي الأمر خاصة انه كان زوجي شرعاً.. وبالفعل انقشعت غيوم الحزن وزالت سحب الهموم عندما جاء طفلي واتمنى أن لا تتكرر لأي إنسانة لأنها تجربة قاسية ومؤثرة جعلتني أتعرض لابشع الشائعات والاهانات ولم يرحمني المجتمع أو يغفر لي مع انه زوجي..
رهينة الصمت
وتحكي تغريد قصتها قائلة: بعد احتفالنا بعقد القران "الملكة" طلبت منه أن نكتفي بالمكالمات الهاتفية كفرصة للتعارف إلا انه كان يصر على مقابلتي ويؤكد لي انه من حقه كزوج رؤيتي متى شاء. في البداية كان يتذمر من وجود أهلي خلال مقابلتي له.. وفي احدى المرات انتهزت فرصة خروج أهلي ليلاً لحضور احدى المناسبات وطلبت منه الحضور والسهر معي.. فحدث ما لم أكن اتوقعه.. ثم غادر قبل وصول أهلي وبعد فترة حدثت مشاكل عائلية وتحديداً بين أخي وزوجي على قطعة ارض وبعد مدة قصيرة تفاجأت بورقة الطلاق فأنا لا ذنب لي فيما حدث بينهما حاولت الحديث معه فهو الوحيد الذي يعلم حجم فعلته غير انه تجاهلني ورفض حتى الاعتراف امام أهلي بانه دخل بي كزوجة فلا يوجد لدي ما يثبت صحة كلامي كل هذا حدث لأني مغفلة ولقد وقعت ضحية لمثل هذا الزوج الذي لا يعرف معنى الإنسانية.. فقد تركني بين نيران العذاب الذي لا يرحم والخوف من شبح الفضيحة والقبول بعريس آخر فحتماً لا يوجد من يصدقني لو تكلمت لهذا اخترت أن أبقى رهينة للصمت..
عروس حامل
وتذكر أم العنود قصتها قائلة: فترة عقد القران كانت أربع سنوات وهي فترة طويلة جداً فعند موافقتي على زوجي كان حارس أمن واشترطت وجود سكن خاص بي.. وان يجد فرصة وظيفية أفضل من هذه الوظيفة التي لا يفي مرتبها وخلال هذه السنوات لم يجد فرصة وظيفية أفضل لكي يستطيع أن ينتهي من التحضير لأمور الزفاف وتجهيز المنزل وكان خطئي هو أن المقابلات بيننا كانت مستمرة في كل اسبوع تقريباً وأحياناً تطول لساعات متأخرة من الليل وفي احدى الليالي حدثت المباشرة فأنا زوجته شرعاً غير أن الظروف المادية التي أجلت حفل الزفاف وبعد مرور شهرين من هذه الحادثة تأكد لي أني حامل، فطلب من والدي سرعة الزواج والتنازل مؤقتاً عن شرط السكن المستقل حتى يحصل على وظيفة جديدة في البداية رفض أهلي هذه الفكرة المفاجئة لكن بعد مصارحتهما كانوا أكثر استعجالا مني ومن زوجي وهنا أحمد الله بأن زوجي لم يتنكر لي بل حاول جاهداً السيطرة على الموضوع.. وهكذا تم زفافي وأنا حامل بالشهر الثالث بعد أن مررت بتجربة قاسية كان ثمنها أني أحمد الله أن هذه الحادثة لم تعكر صفو حياتي بيوم من الايام خاصة وأن الكثير يعتقد بأن طفلتي ولدت لسبع أشهر.
جائز شرعاً.. منكر عرفاً
أبرار.. انتهت حكايتها عند وفاة الزوج بعد ان دخل بها تقول تقدم لي ابن عمي ووافقت على الفور لأن حلم عمري هو الزواج به فقد ارتبطنا بعلاقة عاطفية مبكرة تكللت ولله الحمد بالزواج وبعد فترة عقد القران كانت لنا جميع الأبواب مفتوحة للقاءات الخاصة وكانت لا تخلو من الملاطفة الا ان في احدى المرات تجاوز ذلك بحجة انني زوجته شرعا وطمأنني بان موعد الزفاف اقترب وسوف ينهي جميع اجراءات الزفاف بعد عودته من السفر حيث كان يعمل معلماً خارج منطقتنا ولكن مشيئة الخالق فوق كل شيء فقد تعرض لحادث مروري مروع واصيب اصابات خطيرة ولكن قبل ان يفارق الحياة صارح شقيقه بما حدث بيننا وطلب منه ان يتزوجني حتى لا اتعرض لاي موقف محزن.. ولا استطيع حتى الآن ان اتذكر خبر وفاته كيف جاءني فقد بقيت لايام عديدة اشبه بالمجنونة حتى هاتفني شقيقه وطمأنني بانه لن يتركني ضحية وبأنه سيعقد قرانه علي لينقذني من هذا الخطأ.. الذي وقعنا به بسبب الجهل خاصة واننا مجتمع لا يعي ما حدث وهو ان الامر جائز شرعا ومنكر عرفا.
جهل الوالدين
وتضيف والدة إحدى الضحايا قائلة: ابنتي لم تفعل شيئاً محرماً ولم يكن الخطأ خطأها لوحدها بل نحن من ساعدها عليه من خلال تهيئة الجو المناسب لدخول الزوج بالزوجة قبل حفلة الزفاف.. لأننا كنا نعتقد بأن ما يدور بينهما هو حديث عن أمورهما المستقبلية وعن ترتيبات العرس واعتبرنا انها فرصة للتقارب لكن جهلنا وجهل ابنتي اوقعها ضحية فمع مرور الايام اكتشفنا انه شخص لا يستحقها فقد تخلى عنها بعد فترة بسيطة وبسبب مشكلة صغيرة بيني وبين والدته التي طلبت منه ان يطلق ابنتي فطلقها دون اي مبرر او سبب ارتكبته لهذا شعرنا بمدى الحزن الذي شعرت فيه ابنتي غير انها دخلت عزلة بسبب هذا الحزن المبالغ فيه حتى اخبرتني بأنه دخل بها كزوجة اخبرت شقيقها لمساعدتنا في حل الموضوع فما كان منه الا انه انهال عليها ضربا وخرج بسلاحه لطليقها واطلق عليه النار حتى اصيب ودخل ابني الى السجن.. وأنا الآن وحيدة لا اعلم ماذا افعل امام ابنة محطمة نفسيا وابن خلف الأسوار.
اضطهاد المجتمع
وحول هذا الموضوع تشاركنا الاخصائية الاجتماعية شيرين أحمد برأيها قائلة: اولا هذا حدث لابد ان تتنبه له الفتاة إن حدث معها لاي سبب كان فعليها أولا ان تخبر اهلها مهما كانت وطأة الموضوع عليها حيث لا تتجه الفتاة اتجاهات خاطئة لأنها في هذه الفترة ستشعر بالالم والضعف والصدمة.. واضطهاد المجتمع لها حتى لا تلجأ لأي اسلوب خاطئ قد يفاقم المشكلة.. ولابد على الأهل تفهم الموضوع وأنه شرعا لا ذنب فيه وانما الاعراف قد تصبغ الموضوع بالمصيبة وان وقعت الفتاة بمثل هذه المشكلة عليها التحلي بالقوة والشجاعة واللجوء الى الله وان تعرف انها إن حدث لها فهذا امتحان وعليها ان تصبر وستجد من يتفهم وضعها فيما لو خطبت مرة أخرى حيث إن دور الاهل هنا سيكون كبيراً وسيخفف من عبئها الكثير عند تقدم احد لها خاصة ان تفهموا الوضع وألموا به فهذه ابنتهم لم ترتكب ذنبا في الدين وانما شيء يخالف العرف.. ومن المؤسف أن هناك بعض الرجال ممن يستغل ضعف المرأة العاطفي وان كانت زوجته شرعا لكنهم ان وقعوا في هذه المشكلة يرمون الفتاة كأنه خطؤها لوحدها وذلك حينما يغيب الحس الانساني لدى الرجل.. وعلى الفتاة ألا تخشى هذا بل تواجهه بكل قوة وصرامة وترفع رأسها لتجد فرصة لتنهض وان لا تستسلم للضغوط النفسية وعليها ان تشارك اهلها في الامر فهم شركاء في الخطأ حيث وفروا المناخ المناسب لحدوث هذا مهما كانت الظروف سواء طلقت او ترملت او حملت.. فان ترملت لزم المجتمع ان يخرج من القنينة السوداء وان يتفهم ما حدث وعلى من يريدها زوجة بعد ذلك ان يتفهم الموضوع وكون صاحب عقل نير متفهم لما حدث وان طلقت عليها وعلى أهلها ادراك الخطأ قبل وقوع الطلاق وقبل كل شيء لابد ان نمنع ذلك بالتوعية لبناتنا من مغبة الوقوع في مثل هذا.
خلوة مباحة
في حين يذكر الشيخ سلطان بن عبدالله العمري المشرف العام على موقع (يا له من دين) بعض النقاط الهامة حيث يقول: مع فرحنا بزواج كثير من الاخوة والاخوات الا ان مما يجدر الانتباه اليه مسألة مهمة ألا وهي السماح للزوج الخلوة بزوجته في فترة الملكة لوقت طويل.. وهذا الامر ينتشر عند بعض الاسر ولعل هؤلاء يغفلون عن اضرار هذه الخلوة المباحة في الاصل الا ان اطالتها قد تسمح لهذا الزوج من المباشرة مع زوجته لبعض الامور التي حكم العرف عليها الا تكون الا بعد ليلة الدخول.
وتعتبر فترة الملكة فرصة للتعارف ومعرفة الآخر وطريقة تفكيره وماهي اهم اهدافه.
منقووول