Group T6B9E
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مصر والمملكة.. ماذا عن المستقبل؟!

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1مصر والمملكة.. ماذا عن المستقبل؟! Empty مصر والمملكة.. ماذا عن المستقبل؟! الخميس أبريل 28, 2011 4:52 pm

capitano

capitano
الإدارة
الإدارة

لا تحتاج مصر إلى تعريف نفسها بعد الحركة الانتقالية الجديدة، لكنها تحتاج إلى كشف صيغة العلاقات مع الدول العربية، ولعل زيارة الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر للمملكة، والرجل ليس غريباً علينا وهو الذي عاش في الرياض عدة سنوات أستاذاً في جامعة الملك سعود، تنحو هذا المنحى، لكن ما هو مهم أن تبقى العلاقات على نفس الاتجاهات التي استمرت عدة عقود، ونحن نفهم، وبدون مواربة، أن محور الرياض - القاهرة يمثل الثقل العربي الأكبر، وفي الظروف الراهنة التي أخذت اتجاهاً عاصفاً شمل أكثر من بلد عربي لابد أن يكون الدور حيوياً، ولا نعتقد أن تغيير النظام سوف يغيّر في الثوابت لأننا تجاوزنا زمن الخلافات بعد الحكومات الانقلابية، لكن لابد من الوضوح في المسارات حتى لا يطغى الشك على اليقين..

مصر الجديدة في هيكلها الاجتماعي والسياسي وتطوراتها المتسارعة لها كل الحق وبدون منازع أن تعيد هيكلة علاقاتها مع كل الدول، غير أن ما أُثير عن تقارب مع إيران بفتح كل النوافذ بين البلدين، هو أمر مشروع، إلا أنه أثار زوبعة في دول الخليج العربي، لأن التوقيت الذي يشهد خلافات حادة بينها وبين إيران بعد أحداث البحرين، هو الذي طرح التساؤلات حول مغزى هذا التقارب، وقد تقول مصر إن جميع دول مجلس التعاون تتبادل السفراء مع إيران، وهذا صحيح لكن توظيف ثقل مصر بجانب الدول الخليجية وفي ظروف تشهد توترات حادة كان مطلباً أساسياً، وهو ليس تدخلاً في أمور سيادية وحقوقية، لكنه ترقب حذر لا يغير من طبيعة العلاقات العربية - العربية أو يكون ذريعة للمساومات والقطيعة..

الزيارة إيجابياتها كبيرة لأنها سترسم خطوطاً مضافة لطبيعة العلاقات ويجب أن تكون المكاشفات الصريحة لتحديد مستقبل سياسات البلدين أكثر وضوحاً، لأن الواقعية في تناول مختلف قضايا المنطقة، وحالات الاضطرابات السائدة، والكيفية التي ستنشأ ما بعد الثورات ومدى التدخلات الإقليمية والدولية، تفرض أن تكون كلّ من الرياض والقاهرة على وعي تام بتقويم هذه المرحلة، وما ينشأ عنها والتعامل معها بمسؤولية الفاعل الإيجابي..

فأمن مصر هو محدّد لأمن الأمة العربية، وليس المطلوب أن تحمل مصر أثقالاً لاتقوى عليها في ظرف هي محتاجة إلى إعادة بناء بيتها من الداخل، ودعم معنوي ومادي يساعدانها على تخطي المرحلة الحساسة الراهنة..

ما يعوزنا الآن هو التركيز على التعاون الاقتصادي مع مصر، وطالما المملكة هي أكبر مستثمر فيها من القطاعين الحكومي والأهلي، وصاحبة أكبر تواجد سياحي فيها، ومئات الآلاف من العاملين لديها في مختلف التخصصات والمهن، فإن المستقبل يحتاج إلى مضاعفة هذه الجهود، وفي نفس الوقت لايمكن أن يُبنى أي عمل ما لم تتوفر الثقة والتي لا نظن أنها تزعزعت أو قابلة للتصدع..

المشوار طويل، والحكاية لم تنتهِ، لكن إدارة الشأن العربي بتعقل وبصيغة المصير المشترك تبقى مسؤولية الجميع وبدون حساسيات أو ظنون..


بقلمي ..
كابيتـ
ــانو ..

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى